الخميس، 24 مارس 2011

سيدنا وتاج رأسنا الحاكم الأبدي أفرح


السلام  عليكم ورحمة الله وبركاته

سيدنا وتاج رأسنا الحاكم الأبدي  افرح وأبتسم وأطمئن فنحن بالنهاية عرب
ولكن !!!
( نصيحة مني أنا الثائر العربي الشاب  لا تركن لذلك كثيرا ً ولا تعول عليه وحاول ولو لمرة واحدة أن تتعلم الدرس )

بادئ  ذي بدء لا أعلم صراحة مما يتكون هؤلاء الرجال  المصفقين والمطبلين وعلماء السلاطين  والشعوب المغلوبة علي أمرها في مشارق الوطن العربي ومغاربه لا أعرف ولا أستطيع أن أفسر ما أراهـ وأسمعه من بعض شعوب المنطقة التي هي علي مشارف الثورة التحررية من عبودية الحاكم الأبدي الطاغية.

أقرأ ما يكتبه الإخوة في سورية والجزائر وبعضا ً من شعب اليمن وقلة من الشعب الليبي تمجيدا ً وتعظيما ً في أنظمة وحكام يجمع القاصي والداني علي إنهم هم السبب الحقيقي في تخلف وتراجع هذه الشعوب  بل وهم يعلمون ويثقون تمام الثقة في أن هذه الأنظمة هي التي تنهب خيرات وثروات البلاد ولا يتركون للشعب إلا الفتات فيتبادر إلي ذهني سؤال

( هل هم علي حق ؟ ، هل لا يرون في هؤلاء الحكام إلا الخير المطلق؟ )
(  الحالة في سورية علي سبيل المثال مخزية تماما ً من مثقفين لا يرون في بشار الأسد سوى القائد الفذ المنقذ للأمة السورية كيف يكون هكذا وهو ووالدة من قبل تركوا جزء عزيزا ً من ترابهم الوطني تحت نير الاحتلال الصهيوني )

ثم أسئل عن ماهية وطبيعة الرجال حول الأنظمة الحاكمة سواء في ليبيا على وجه الخصوص أو في باقي البلدان العربية بوجه عام فباستثناء  جيشي مصر وتونس لا اعرف ماهية الرجال ونوعيتهم في باقي البلدان فالمفترض بل من الطبيعي إن واجب  اى جيش في العالم اجمع هو حماية امن وسلامة الوطن والمواطنين  من المخاطر الخارجية والداخلية على وجه سواء.

والذي ليس طبيعي هو حماية النظم القائمة باى شكل من الأشكال وتعريض الأمن والسلم الداخلي للبلاد  للخطر الداهم والاقتتال بين أطياف الشعب المختلفة ليس لشيء سوى لحماية نظام حكم قائم بفرض نفسه ولم يأتي بإرادة شعبية حقيقية  ، وهو مهما كان موضوع في خدمة شعبه وليس التنكيل به أو ضربة بواسطة الجيش المفترض فيه حماية البلاد العباد.

و الإشكالية هنا هي اى نوع من الرجال كان يختار حكامنا لقيادة جيوش البلاد هل كانوا يختارون مخنثون لمثل هذه المناصب الكبيرة هل كانوا يختارون رجالا ً ليس فيهم شيء من هذا المسمي ولا من النخوة ولا الكرامة ولا ألف باء عقل وفكر ، هل باع هؤلاء الرجال في ليبيا وسوريا على سبيل المثال شعوبهم من أجل رضي الحاكم ، وكم الأموال والمصالح  الذي يحصلوا عليها من الحاكم  ألا يوجد بهم رجل رشيد ينتفض ويقدم مصلحة الوطن العليا على مصلحة الفرد الحاكم.

كيف سمحوا لأنفسهم أن يكونوا مجرد دمى يلعب بهم الطغاة أم تراهم من أعلام الدين فلا يحبذون الخروج على ولى الأمر ، لو كان الأمر كذلك لالتمسنا العذر لهم و لكنهم للأسف ليسوا كذلك ، ولا أرى فيهم مثل هذا الشرف لأنهم لو يعلمون الدين حقا ً ما تركوا بلادهم تصل لمثل ما وصلت إليه في ليبيا ولا تركوا بلادهم وأرضهم محتلة كل هذه السنين كما هو الحال بسورية.

أتفهم أن تكون القومية البغيضة طاغية على مثل هؤلاء فلا يفكرون إلا في حماية أوطانهم وأراضيهم الحدودية فقد من المخاطر الخارجية  فلا يقدمون يد العون لإخواننا في فلسطين مثلا ، ولكن ما لا أتفهمه هو ترك هؤلاء لأبناء جلدتهم  وإخوانهم تحت طغيان حاكم أو مجنون.

نرى ألان انهيار لنظام الجاويش على صالح باليمن وتفكك في قواته المسلحة لرفض بعض الرجال هناك ما يحدث للشعب ولكن من المعضلات أيضا ً كيف لا يتفهم باقي الحكام وبطانتهم ما يحدث بالمنطقة كيف يتم علاج المشكلة والثورة في مختلف البلاد العربية بنفس الطريقة التي عفي عليها الزمن كيف لا يعتبر رجال الشرطة مما حدث في مصر وتونس حيث تم حسابهم ومحاكمتهم إمام محاكم الشعب والثورة بعد نجاحها أين عقل هؤلاء أين وأين فكرهم وهم ما زالوا يعاونون أنظمة قد لفظها شعبها ولن تعود مرة أخرى.

علي ماذا يراهنون ، أيراهنون علي أن سيدهم الحاكم سيظل علي مقعده وهم حوله يتنعمون بما هم فيه أرى إنه من الذكاء ما حدث من بعض الرجال في ليبيا واليمن حينما غسلوا أيديهم من النظم المستبدة وانضموا للشعب علي أمل غفران الشعب لهم ما كانوا يفعلون أيام كانوا معاونين للأنظمة الديكتاتورية ، وسينسي الشعب وسيغفر للذين وقفوا معه مفضلين الشعب علي الحاكم الغير شرعي من الأساس.
أننا نتوجه بالنداء بل بالرجاء لكل شريف علي ارض الثورات اغسلوا أيديكم من دماء إخوانكم اتقوا الله فيما تفعلون بأبناء جلدتكم وأهلكم إن التاريخ لا يرحم مهما زورتم فيه من قبل وانه لا يوجد علي وجه الأرض من يستطيع إيقاف ثورة شعب إلا بالقضاء النهائي علي هذا الشعب أيها الإخوة المصفقون والمطبلون في مشارق الوطن العربي ومغاربه افيقو رحمكم الله ، حكموا العقل والمنطق والدين ، وتعلموا مما يحدث من حولكم فعجلة التاريخ لم ولن تدور للخلف أبدا ً وان كنتم بالفعل خافون علي حكامكم فكونوا لهم بالحقيقة والحق ناصحين.

وأخيرا ً لكل حاكم يعلم ما يحدث في بلادة ويعتقد انه لولا وجوده لانتهت الدولة ولولا وجوده لتصارع الجميع أقول وانصح ، لو دامت لغيرك ما وصلت إليك ، فلا تخاف على بلاد لطالما حبلت وولدت الكثير من الرجال غيرك كن على ثقة في أن الشعب إذا أراد الحياة يوما ً فلابد وان يستجيب القدر ، هذه سنة الله في الأرض فهو لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم.

ملحوظة للعقلاء:-
تبدءا الثورات بمطالب صغيرة وشرعية وحينما تقابل بالرصاص والتسفيه والاعتقالات فتتحول إلي ثورات هادرة لا يستطيع احد أن يوقفها إلا بعد أن تنجح.

ســـــــلامي



 

ليست هناك تعليقات: