الثلاثاء، 11 سبتمبر 2012

نحن من يسىء للرسول أم هـُم (الاساءة للرسول منا ومنهم)


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا وإمامنا المصطفي الهادي الامين
وعلي آل بيته الغر الميامين وأرضى اللهم عن خلفاءة الاربع الراشدين 

الحق والحق أقول لكم نحن من يسىء للرسول والاسلام !!!!!

هل بالفعل ان المسيحيين الذين يعيشون بالمهجر ارادو سب رسولنا الكريم صلي الله علية وسلم
واهانته واقول المسيحيين على اعتبار إننى قبطي مسلم وليس معقول ان اقول كما يردد
 كثيرون جهلا ً اقباط المهجر ويكون المرادف مسيحيين المهجر لاننى قبطي مسلم وهم
 اقباط مسيحيين حيث ان القبط عرقية وليست ديانه وليست مخصصة لمسيحين مصر 
على وجه الخصوص بل جميعنا اقباط مصر مسلميها ومسيحيها !!! المهم من وجهة 
نظري الشخصية التى ربما تصيب وربما تخطىء ...أري إننا نحن من نسىء للنبي 
الاعظم صلوات ربي وسلامة عليه وعلى آل بيته الاطهار نحن من يسىء للنبي وللدين الاسلامي ككل اسانا له قبل ان نعطي الفرصة تلو الاخرى ليسيء له غيرنا نحن من 
ضيعنا قيمنا واخلاق اسلامنا وتمسكنا بالقشور وتركنا الجوهر سجنا أنفسنا بين التقليد 
الاعمي للغرب في كل مؤبقاته وبين التمسك بالشكل الاسلامى المحافظ دون جوهره 
وروحة وتسامحة اصبحنا ننفر منا ومن ديننا الناس من حولنا وكنا وما زلنا اسوء سفراء
 لاعظم دين انزله رب العالمين لا نتقن سوى التغني بكلمات لا نعي معناها مثل فداك ابى 
وامي يا رسول الله روحى فداك إلا الرسول وهكذا حولنا الامر لشعارات  جوفاء فلا نحن 
اخذنا حق النبي ولا نحن قدمنا النموذج الاسلامي المعتدل والوسطي يقول رب العزة 
تبارك وتعالي في محكم آياته
(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا)
فلا نحن تمسكنا بالوسطية ولا نحن اصبحنا شهداء على الناس وبكل آسف سيصبح 
الرسول شهيدا ً علينا ...
إن الاسلام الذي أعرفه هو هذا الدين القيم الذي يعلم تابعية مكارم الاخلاق فاين نحن من هذه المكارم ؟؟؟؟
هذا الدين القيم الذي يعلم الناس المحبة والتسامح (حب لاخيك ما تحب لنفسك) فاين نحن من هذه المحبة وهذا التسامح ؟؟؟ فالجميع متربص بالجميع !!!
هذا الدين القيم الذي يدعو للعلم والمعرفة وكانت أولى كلماته (أقراء) فاين نحن من هذا العلم وتلك المعرفة ؟؟؟ نحن ما زلنا نفكر باى القدمين نبداء !!!
هذا الدين القيم الذي يأمرنا بعدم تتبع عورات الاخرين وستر الاخرين وعدم السعي خلف الشهوات ما ظهر منها وما بطن ،، ونحن ضربنا الرقم القياسي في البحث عن الجنس والفضائح عبر جوجل ومواقع البحث المختلفة !!!!
هذا الدين القيم الذي يدعوا لاحترام الصغير للكبير وعطف الكبير على الصغير
فتري صغيرنا يتطاول على كبيرنا وترى كبيرنا يكاد يفتك بمن هم أقل منه
النماذج كثيرة أيها السادة وان تركت لنفسي العنان ما انتهيت من الكتابة ولو بعد غد
الاسلام كل مشكلته الحقيقية فينا نحن ُ ونحن فقط مشكلته وعاره نتمسك به اسما ً في خانة الديانة وربما رمزا ً كاتأدية الفرائض ونضحك على انفسنا بانفسنا ونقول بيننا وبين ربنا عمار ولا نخلط الدين بالحياة .... مع ان الحياة هى الدين والدين هو الحياة ... فلا متظاهري اليوم عند السفارة الامريكية يطبقون صحيح إسلامهم ولا متظاهرى الامس من المسيحيين عند ماسبيرو يطبقون ما جاء به المسيح عليه السلام وكلانا نحن اقباط هذه الامة نكون ابعد ما يكون عن المسجد وعن الكنيسة ونشطاط غضبا ً ونشتعل نارا ً لا لنصرة الدين بل نأخذها مسئلة كرامة وتاخذنا حمية الجاهليه فلا المسيحيين انتصرو يوما ً للصليب ولا المسلمين انتصرو يوما ً للرسول واقصد بكلاهما فى هذه الايام او فى تلك السنوات تحديدا ً  حينما ابتعد المسلمون عن حقيقة اسلامهم ... وحينما ابتعد المسيحيون عن حقيقة رسالة المسيح ودعوته.... ايها السادة نحن المشكله وليست الاديان ربنا رب واحد في السماء يملك ونحن له عبادا ً خاطئون عاصون مصرون على ان نعيش في عصور الجاهلية رغم رسائل النور التى بعثها لنا سبحانه وخير ما اختم به تلك الكلمات غير المرتبة هو قوله سبحانه وتعالي (قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) صدق الله العظيم تلك الآية التى إن طبقها صدقا ً وقولا ً وحبا ً لسودنا العالم كما كنا في يوم من الايام فهل ننتهي ونعود خير سفراء لهذا الدين حنيف
أتمنى وأسئل الله ان يكون
مصراوى شديد 11/9/2012

السبت، 8 سبتمبر 2012

قناة سيناء الملاحية أمن وامان واقتصاد ورخاء ورفاهية


هـــــــــاااااااام ... إذا كنت بتحب مصر انشرها لرخاء وأمن مصر !!!

انــــــشـــــــــررررر على أوسع نطاق للرأى العام ولا تترد فى أن يدخل اسمك التاريخ إذا قدر الله خروج هذا المشروع إلى النور !
مرفق رسم توضيحي
دى فكرة مشروع قومى جمعت بين 
فكره للمشير/ عبد الحليم أبو غزاله (رحمه الله عليه) و بين فكره مهندس مصري بعد الثورة
هي فكرة مشروع ضخم لن يتم إلا بإمكانيات القوات المسلحة و بتمويل خارجى ياريت كل من بيده الإفاده يساعد يا ريت المشروع ده يوصل للقيادة العامة للقوات المسلحة وهو كالآتي:

1- يتم حفر قناه مماثلة لقناة السويس لكن بحذاء الحدود المصرية-الإسرائيلية تصل البحر الأحمر عن طريق خليج العقبه والبحر الأبيض المتوسط مابين رفح المصرية والعريش لكن أوسع منها وأعمق لتتسع للناقلات العملاقة التي لاتقدر على العبور من قناه السويس مع ترك مسافه 10 كم بينها وبين الحدود الدولية
2-يتم زراعة المسافه بين الحدود الدولية و القناة وهى 10كم بأشجار النخيل (مزارع نخيل)
3-يتم إنشاء قرى سياحية و مدن سكنية على طول القناة (المجري الملاحي) من المدخل الجنوبي وحتى المدخل الشمالي
4-يتم إنشاء رصيف و ميناء للسفن ومحطه خدمات بحرية وتموين على المدخل الجنوبي
5-يتم على الجزء الشمالي منها ربط الشرق والغرب (مدينه رفح المصرية في الشرق والعريش بالغرب) بكوبري معلق على أحدث طراز
6-يتم إنشاء منطقة حره و أسواق كبيرة متوفر بها جميع أنواع المنتجات المصرية على شرق أو غرب القناة في الشمال في منطقة الكوبري
الأسباب لهذا المشروع:
1- اقتصادي:
أ-حفر القناة سيدخل لمصر رسوم عبور أضخم من قناة السويس لعرضها وعمقها الكبيرين ورسوم السفن العملاقة أكثر من المتوسطة التي بقناة السويس بجانب عناصر الجذب السياحي تجذب السفن السياحية
ب- قري سياحية و مدن سكنية للسائحين وأهالي سيناء طبعا لتوطينهم في مجتماعات متمدينة و اسكان المنطقه وتعميرها
جـ-الميناء بالجنوب و المنطقه الحره بالشمال والكوبري توفر عائدات ممتازه و خصوصا بالبيع بالمنطقه الحره للفلسطنيين والمستفيد أهل سيناء والدوله
ء-بيع محاصيل النخيل بانواعها من بلح وتمور يدر دخلا معقول يساعد السكان والاقتصاد
2-عسكري وأمني:
أ-وجود مانع مائي على مدخل سيناء يغير الخطط تماما لإسرائيل للزوم تواجد معدات عبور وكباري بالإضافة إلى وجود المانع المائي يمنح عنصر تعطيل ممتاز يساعد في عمليات التجميع لقواتنا
ب-وجود مناطق سكنية يقلب الحرب الصحراويه التقليديه السهله لأصعب حرب يواجهها جيش نظامي وهي حرب المدن
جـ-وجود مانع مائي بعرض القناه ومدن سكنيه يمنع تماما التهريب للمخدرات والسلاح و المتسللين فيحد من وجود الأنفاق حيث المنفذ الوحيد هو الكوبري ويكون تحت السيطره الأمنيه للداخليه
ء- وجود مزارع نخل على الحدود مباشره يصعب عمليه تحرك قوات معاديه لداخل سيناء من خلالها لصعوبه ازاله النخيل من الأرض وتطلبه وجود حفارات و اذا تم حرقه النخيل معروف عنه استمرار اشتعاله لعده ايام و حراره اللهب الصادره منه مرتفعه جدا مما يمنح أيضا عنصر تعطيلي لقوات العدو
أرجوا من كل المحبين لهذا البلد العظيم ألا يترددوا فى نشر هذا المشروع على أوسع نطاق وايصال هذا المشروع للقياده العامه لقواتنا المسلحه لما في من حماية لوطننا الغالى أو حتى المدنيين ساعدونا في طرحه على الرأي العام وللنقاش المجتمعى ولوضعه محل دراسة الخبراء لإخراجه على أفضل صورة لمشروع استراتيجى لحماية الأمن القومى المصرى
حماكي الله يامصر
"منقول"
ثم لو اضفنا لها الكوبرى الذى يربط مصر بارض الحجاز ... تبوك شرم الشيخ ثم لو فكرنا في عمل ارصفة تخزين كبري كدبي وسنغافورة مع انشاء مدن جديدة على تلك القناة هذا سيغير وجة مصر 100 % بالفعل حقيقي مشروع يستحق التفكير هذا ان اضفنا له مشروع منخفض القطارة ... طيب فيه مشاريع ضخمة اهو وفيه كمان دول كتير جدا ً في الشرق ممكن تمول ... طيب ليه مش عايزين نتصرف وبنقول اننا فقراء وعندنا زيادة سكانية بجد لازم نفكر فمثل هذه المشاريع كفيله بالقضاء على البطالة هذا ان لم نستورد ايدى عاملة فيما بعد
هناك شىء اخر هام جدا وهو من قرائتى السابقة قد اطلعت على تفكير صهيوني يريد شق قناة عبر البحر الميت وبمشاركة اردنية لضرب قناة السويس في مقتل ومثل هذه القناة تقضى نهائيا ً علي هذه الفكرة... مصراوى

الثلاثاء، 4 سبتمبر 2012

تاريخ مشروع منخفض القطارة.. المشروع القومي لمصر

https://www.facebook.com/a.elsha3b
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشروع منخفض القطارة , المشروع القومي الذي حاربته قوى الغرب على مر العصورتاريخة وبداية التفكير فيه ومدي أهميته الأن وللاجيال القادمة .


منذ تسعين سنة وعلماء الدنيا كلها يحلمون بمشروع منخفض القطارة الذي نتوارث السمع عنه ولا نعرفه ... بدأ المشوار في عام 1916على يد البروفيسور "هانز بنك" أستاذ الجغرافيا في جامعة برلين .. ثم انتقلت العدوي إلي البروفيسور " جون بول " وكيل الجمعية الملكية البريطانية الذي نشر دراسة عنه في عام 1931 .. وفي العام نفسه لم يتردد حسين سري باشا وكيل وزارة الأشغال في عرضه أمام المجمع العلمي المصري ( المجمع اللي حرقوه بلطجية الفلول).

يقع المشروع بالقرب من مدينة العلمين عند مارينا .. ويتلخص في شق مجري مائي بطول 75 كيلومترا تندفع فيه مياه البحر المتوسط إلي المنخفض الهائل الذي يصل عمقه إلي 145 متراً تحت سطح البحر .. فتتكون بحيرة صناعية تزيد مساحتها علي 12 ألف كيلومتر .. ومن شدة اندفاع المياه يمكن توليد طاقة كهربائية رخيصة تصل إلي 2500 كيلووات/ ساعة سنويا توفر 1500 مليون دولار ثمن توليدها بالمازوت .. ويستخدم المطر الناتج عن البخر في زراعة ملايين الأفدنة التي تحتاج شمه ماء كي تبوح بخيراتها .. ولن تبخل البحيرة بالطبع في إنتاج كميات هائلة من الملح والأسماك .. كما أنها ستخلق ميناء يخفف الضغط علي ميناء الإسكندرية .. بجانب المشروعات السياحية .. وتسكين ملايين المصريين القادمين من وادي النيل الضيق وخلق فرص عمل لهم.


كان المشروع مبهرا فى فترة حكم العسكر ... فاستدعي عبد الناصر خبراء من شركة سيمنس الألمانية لعمل الدراسة الميدانية الأولية في عام 1959.. وفي العام التالي اتفقت مصر وألمانيا الغربية علي أن يقوم البروفيسور " فرديك بازلر " وفريق من جامعة دار مشتاد التي يعمل بها علي القيام بالدراسات النهائية خلال خمس سنوات .. وقدرت تكاليف المشروع علي مدي 15 سنة بنحو 4657 مليون دولار .. منها 800 مليون دولار لشق القناة باستخدام التفجيرات النووية السلمية .. وهي الطريقة الرخيصة والنظيفة والمناسبة والمثالية.
وتبدو التكلفة شديدة التواضع إذا ما قيست بحجم الأموال التي أهدرت في بناء قري الساحل الشمالي والتي وصلت إلي 15 مليار دولار !!! .. إن حجم هذه الأموال كان يمكنه تنفيذ مثل هذا المشروع الهائل ثلاث مرات .. وكان سيخلق بجانبه مجتمعات سياحية حقيقية .. وليست مجرد أبنية خراسانية يستعملها أصحابها ثلاثة أشهر في الصيف ثم يغلقونها لتنعي من بناها .

لكن قوى الغرب كانت تقف بالمرصاد للمشروع .. فالولايات المتحدة رفضت أن تستخدم مصر الطاقة النووية استخداما سلميا خوفا من أن تنقلب في ظروف التوتر الحادة مع إسرائيل إلي استخدمها عسكريا .. وراحت تضغط وتناور وتلعب من تحت المنضدة ؛ وأجبرت ألمانيا الغربية علي التسويف ؛ وهو ما عطل المشروع سنوات طوال.

قبل معركة أكتوبر .. عاد المشروع يبرق في عين أنور السادات ؛ فوضعته وزارة
الكهرباء علي رأس سياستها ؛ وفي 25 يوليو 1973 قرر مجلس الوزراء اعتبار المشروع مشروعا قوميا يستحق الأولوية وجري توقيع اتفاقية مالية وفنية مع حكومة ألمانيا الغربية لدراسة المشروع ؛ وقدم بنك التعمير في بون 11.3
مليون مارك منحة لتمويل الدراسات النهائية ؛ وكانت الدراسات المطلوبة عن التفجيرات النووية وتأثيرها علي الزلازل ، وعن المياه الجوفية والمناخ والبيئة وضمان استمرار توليد الطاقة بجانب التغيرات الاقتصادية والاجتماعية والسكانية المتوقعة .

وفي عام 1975 شكلت لجنة عليا للمشروع من 12 عضوا نصفهم من المصريين والنصف الآخر من الألمان وبعد مناقصة عالمية رست الدراسات علي بيت خبرة ألماني هو «لا ماير» ؛ لكن قبل أن تنتهي الدراسات رفعت «لا ماير» تقديراتها المالية للدراسات إلي 28 مليون مارك ؛ وكان واضحا أن الاستخبارات الأمريكية بدأت في الضرب تحت الحزام .

ففي ذلك الوقت وصل وفد من هيئة الطاقة النووية في فيينا وشاهد موقع المشروع علي الطبيعة وشعر بجدية مصر في تنفيذه ؛ لكن كان من بين أعضائه من قدم تقريرا للاستخبارات الأمريكية عن خطورة امتلاك مصر لتكنولوجيا نووية تفجر بها المجري المائي الذي سيوصل البحر المتوسط بالمنخفض !!!! وتحولت الضربات تحت الحزام إلي لكمات .

فقررت مصر أن تقاضي بيت الخبرة الألماني «لا ماير» أمام لجنة التحكيم الدولية في باريس لتراجعه عن تنفيذ الدراسات المتفق عليها ومطالبته بنحو 17 مليون مارك أكثر مما اتفق عليه ؛ وسافر وفد من الدبلوماسيين والقانونين ؛ لكن قبل أن ندخل في مفاوضات التحكيم ؛ صدرت تعليمات رئاسية بأن يعود الوفد إلي القاهرة !!!!!!!!

ومنذ ذلك اليوم من شتاء عام 1979 لم يعد أحد يسمع شيئا عن المشروع إلا عابرا ؛ لقد أسدلت ستارة سوداء عليه وتم التعتيم علية فى وسائل الإعلام بل وأصيب كل من كان شريكا فيه بالرعب منه ؛ وما ضاعف من الرعب ما جري لوزير الكهرباء الأسبق أحمد سلطان الذي لفقت له المخابرات الأمريكية قضية رشوة شهيرة عرفت بقضية

« وستنجهاوس » بعد أن عاند واستمر في برنامج محطات الكهرباء النووية ومشروع منخفض القطارة !!!! وبعد أن نجا من القضية بصعوبة أصبحت مثل هذه الأمور بمثابة عقدة نفسية لكل وزراء الكهرباء الذين جاءوا من بعده .

وقبل ثورة 25 يناير العظيمة ؛ تقدم المستشار فتحي رجب وكيل اللجنة التشريعية في مجلس الشورى السابق المنحل بطلب مناقشة حول مشروع منخفض القطارة ؛ وكانت مبرراته : " إن مصر تعاني من فقر في الطاقة البترولية سيتحول إلي مجاعة خلال سنوات ليست بعيدة وأن المشروع سيفتح لنا منجما من الطاقة الكهربائية الرخيصة والنظيفة ؛ كما أنه سيستوعب أعددا كبيرا من العاطلين الذين ضاقت بهم سبل الرزق التقليدية "

لكن طلب المناقشة جري تأجيلها ؛ فقد دخل بذلك في دائرة المحرمات والممنوعات !!!!!!

و بدأ الصراع بين أكثر من وزارة حول المشروع ؛ فوزارة السياحة تريد الأرض لبناء كتل من الأسمنت والخرسانة المسلحة تسميها مشروعات سياحية ؛ ووزارة البترول تريد تعطيل المشروع بحجة أن الأرض هناك تبشر بوجود
بترول بها ؛ مع أن المشروع لا يمنع البحث عن البترول بل علي العكس يضاعف من فرص اكتشافه كما جاء في الدراسات الأولية ؛ ووزارة الكهرباء تخشي الانتقال من محطات المازوت والغاز الطبيعي إلي المحطات غير التقليدية التي لا تتمتع بالخبرات الكافية في تشغيلها وصيانتها وإدارتها .

وكانت التفجيرات النووية مطلوبة فيما مضي لرخصها عن الوسائل الأخرى ؛ أما بعد أن اعترضت ليبيا علي سند في القول بأن الرياح قد تعبث بالغبار الذري الناتج عن التفجيرات فيصل إليها ، فقد تطورت تكنولوجيا شق القنوات بالطرق
التقليدية حديثا ؛ بل إن شركة « سويكو » السويدية كانت قد تقدمت بمشروع لوزارة الكهرباء بأجهزة ميكانيكية كانت حديثة ومتطورة منذ 30 سنة ؛ وبالتالي فلندع حفر القناة بالتفجيرات النووية ولنفكر في شقها ولو مثلما شقت قناة السويس بأذرع المصريين ، حتى لا يقال إن حكومتنا تساعد كل من يريد إفقار مصر بحرمانها من مثل هذا المشروع .

الجدير بالذكر انه عارض المشروع في الثمانينات بعض العلماء على رأسهم الدكتور فاروق الباز بسبب الاتى :

1- المياه المالحه التي ستدخل المنخفض من البحر ستؤثر على عزوبة المياه الجوفية في الصحراء الغربية .

2- لا يمكن مد قناة من فرع رشيد إلى المنخفض لتزويده بالمياه العزبة وذلك لسببين الأول إن حصة مصر من مياه النيل تقل باستمرار ؛ والسبب الثاني إن المياه التي تندفع من فرعى دمياط ورشيد الى البحر تحمى الدلتا من أن يأكلها البحر وتحافظ على المياه العزبة الجوفية للدلتا .

واستطاع بعض المهندسين والعلماء الحاليين حل هذه المشاكل ومنهم :

1- الدكتور عمرو أبوا النصر وهو يقول "بدلا من أن تضخ تلك المياه المالحة في القناة ومن ثم إلى المنخفض ، فإننا سنضع محطة تحليه على ضفاف البحر المتوسط ويتم ضخ مياه محلاة بدلا من مياه مالحة حيث بدأنا نحن كفريق عمل مصري بالعمل على إيجاد حل لذلك حتى تمكنت من اختراع جهاز لتحليه المياه له قدرة على تحليه 75 مليار متر مكعب من المياه سنويا وتوليد طاقة كهربية قدرها 210 آلاف ميجا وات و7.5 مليار طن من الملح دون الإخلال بالتوازن البيئي ودون تلوث البيئة وليس هذا فقط بل إن درجة نقاوة المنتج تبلغ %99 ـ %100 وليس هذا فقط بل إن تكاليف الإنتاج للمتر المكعب الواحد تكاد تكون معدومة وتم التأكد بالفعل من هذا النظام عمليا وحاز على براءة اختراع رقم 1492 لسنة 2010 وصنف في المرتبة السادسة ضمن أفضل 47 بحثا على مستوى العالم، ويعد أفضل بحث من نوعه وبهذا تمكنا من تطويع البحث في هذا المشروع "


2- الدكتور سامح متري الذي قال الحل الثاني يتمثل في تحلية مياه البحر بواسطة تقنية الطاقة الشمسية المركزة (CSP) ، والذي أجريت عليه تجارب عديدة منذ سنوات، وتتكون هذه التقنية من عاكس شمسي ووحدة مركزية اسطوانية الشكل تحتوى على مواد لامتصاص حرارة الشمس وفصل جزيئات الماء عن الملح ، ومروحة لطرد بخار الماء ، ووحدة لتكثيف البخار لينساب الماء العذب الخالي تماماً من الأملاح .
وحول كيفية استخدام مشروع منخفض القطارة لهذه المياه العذبة ، أكد أن الماء العذب الناتج من مئات الوحدات الضخمة ، والقابعة بجوار شاطئ البحر المتوسط، تنساب خلال قناة أو أنبوب ضخم إلى حافة منخفض القطارة على بعد 56 كم من شاطئ البحر ، لتسقط هذه الكميات الكبيرة من المياه العذبة على توربينات دوارة ، تقبع على عمق 60 مترا من سطح البحر لتوليد الطاقة الكهربائية النظيفة .

مميزات المشروع

تصل عوائد المشروع إلى حوالي 200 مليار جنيه مصري ( هذا عائد تحلية مياه البحر فقط واستخدام الملح فى الصناعات ) اما عائد المشروع ككل فهو ضخم جدا لأنه عبارة عن زراعة ملايين الأفدنة وبناء مدن جديدة بمصانع ضخمه لتشغلها الكهرباء الناتجة عن سقوط الماء في المنخفض ؛ ويقوم المشروع بإنتاج مياه نقية صالحة لجميع الاستخدامات ( الشرب ، الري ، والاستخدامات الصناعية ) ما يعادل 57 مليار متر مكعب سنويا و معدل ضخم من الطاقة الكهربائية ما يعادل 210.000 ميجا وات سنويا ، بمعدل إنتاج أكثر بنسبة 100 مرة من إنتاج السد العالي الذي ينتج 2100 ميجا وات فقط ، فضلا عن إنتاج ملح نقى وعالي القيمة لاحتوائه على اليود ما يعادل 7.5 مليار طن سنويا ناهيك عن زراعة ملايين الأفدنة وزيادة الثروه السمكيه وزيادة المنشئات السياحية على شواطئ المنخفض واهم ميزه له هو نقل اكبر قدر من الكتلة البشرية التي في الوادي والدلتا إلى هذه الأرض الجديدة التي ستصبح خضراء .
الرجاء دعم صفحتنا الجديدة التي نتمنى ان تكون صوت حر لجميع المصريين بالضغط علي هذه الكلمات