الثلاثاء، 13 سبتمبر 2011

فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ ءَايَةً

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سبحان المُعز المـُذل الذى يؤتى المـُلك من يشاء وينزع المـُلك ممن يشاء
صراحة اتوقف كثيرا ً أمام تلك الآية الكريمة التى انزلها المولى عز وجل على عبدة صلى الله عليه وسلم


( فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ ءَايَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ ءَايَاتِنَا لَغَافِلُونَ )

ويقول ايضا ً فى محكم آيات الكتاب
( قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْـزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ )

فمن يتدبر معنى هذه الكلمات العظيمة إذ يقول رب العزة إنه يؤتى الملك من يشاء وإنه سبحانه ينزع المـُلك ممن يشاء هنا التأمل صراحة فى هذه الكلمة وهى تنزع ينزع انتزاعا ً لان ان تؤتى شخصا ً ما ، شىء ما من الممكن ان يشكرك عليه لانها هبة اما ان تاخذ منه شىء ذاق حلاوته ولا يرغب فى تركه فذلك يمثل انتزاعا ً من الشخص خاصة وان لم يكن هذا الشىء ينعم به وحدة بل هناك كثيرون حولة ممن ينعمون بهذه العطية التى أتت لهذا الشخص فهنا يتوجب الانتزاع لانه ومن معه لان يسلموا الشىء طواعية او بسهوله مطلقا ً لذلك ينتزعة الله سبحانه انتزاعا ً منه وممن معه.

أما قوله اليوم ننجيك ببدنك فهنا اشارة واضحة منطبقة على كل الاحوال المشابهه لانها تكون عبرة ولكن لمن يعتبر ولمن يحظى ان تكون له بصيرة يفقه بها فهل من متعظ
سبحان المعـز المـُذل تذكر إن أنت شعرت للحظة واحدة بالتعاطف مع مـبارك وهو مكسور في قفصه, فتذكره وهو ظالم في عرشه. مستبد فى أهله متهاونا ً بكرامة امته وشعبه ، غير مكترث بدينة واخلاقة وحضارة وعراقة وطنة ..

أما اصحاب الممالك القريبة منا والطواغيت المتمسكين بالحكم من اهل الجمهوريات الوراثية والحكومات السلطوية البوليسية
اقول لهم ان الديان لا يموت  وسينادى منادى من السماء يوما ً ليسئل
لمن المـُلك اليوم
والاجابة ستكون واحـــــدة فقط لا غير لا اختيارات فيها
المـُلك الـيوم

لله الواحــــــد القـهار
حفظ الله مصر وحفظ اهلها وألف بين قلوبنا جميعا ً ورزقنا الامن والامان والطمئنينة

والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم وهذا ان اصبت فمن الله
وان اخطأت فمن نفسي والشيطان

ليست هناك تعليقات: