الثلاثاء، 26 أبريل 2011

عايزين مصر يبقى اسمها Miser مش Egypt

الأحبة في ربوع مــصرنا الغالية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


مثلي مثل كثيرين جدا ً دار في ذهني نفس السؤال
لماذا لا يطلق على مصر في الانجليزية  Miser مش Egypt  ؟؟ !! 
 مثلما هو الحال في جميع الدول العربية والأجنبية العراق =  Iraqً ، سوريا = Syria  ،  فرنسا =  France  مثلا ً .
ولماذا لا نستطيع تغير أسم بلدنا لاسمها الحقيقي ؟؟ !! 
 مثلما فعلت دول عدة كساحل العاج وبورما على سبيل المثال ساحل العاج أصبحت كوت دى فوار ... وبورما أصبحت ميانمار وهى عودة لأسماء البلد الأصلية وتخلصوا من الأسماء التي أطلقها عليهم قوى الاستعمار

إن مصر وأسمها هكذا لا يعنى بالضرورة ان يكون الاسم الذى ذكر فى القرآن الكريم وحسب بل هو نفسه الذي ذكر في الإنجيل والتوراة أيضا ً كما هو دون تغيير ولكن بلغة هذه الكتب المقدسة ، فأحببت ان أبحث عن أصل تسمية مصر بهذا الاسم لعلنا نستطيع ان نقتنع من داخلنا ونطالب جديا ً بتغيير أسم مصر فى اللغات الاجنبية المتعددة من ايجيبت واجيبتو واجيبتس وغيرها إلي مصر اسمها الذى يحبه أهلها والمذكور فى الكتب السماوية الثلاث.

قبل ان ادخل في أصل تسمية البلد هكذا كنت قد فعلت مجموعة على الفيس بوك تحمل نفس أسم هذا المقال  ولكنى فوجئت ببعض اصدقائى المسيحيين يتفهمون الأمر خطاء وكاننى انادى بتغيير كلمة ايجيبت لغرض ما فى نفسي بعيدا ً عن الغرض الحقيقي وفسروها على إنها دعوة لتعريب مصر واسلامتها ولكى نمحو مسيحيتها فجرني هذا النقاش لموضوع آخر ربما أعود إليها فيما بعد وهو تسمية المسيحيين من أبناء مصر زورا ً وظلما ً بالأقباط دون المسلمين وهذا خطاء تاريخي فادح إذ ان الأقباط هم مسلمي ومسيحي مصر لا ينفرد احدهما على الأخر بهذه الصفة لان كلمة قبط هى عرق سكان ارض مصر فجميعنا أقباط وان اختلفت ديانتنا كالجنس او الأصل الآري بألمانيا والكردي بوسط اسيا فالكردية على سبيل المثال ليست ديانة بل هى عرقية يساويها القبط ليست ديانة بل عرقية ولا مجال في مقالي هذا لا اكثر من ذلك عن هذا الموضوع وربما افردت له مقال آخر ولكى نعود لصلب موضوعنا.



مصر .. أو كما يطلق عليها ” أرض الحضارات ” في تاريخ الإنسانية ، لها معالمها الحضارية المتميزة والثروة المعرفية الضخمة – طوال سبعة آلاف سنة من عمر الزمن – التي مكنتها من السيادة والتفوق والريادة دائماً في العلوم والفنون والثقافة والعمارة وفي جميع مجالات الإنسانية لقد كانت لمصر دائماً خصوصيتها التي تنفرد بها علي كل الحضارات والأمم ،

وهي تعتبر أقدم دولة في العالم لها كيان مجتمعي واحد بحدوده الجغرافية الحالية ، فقد أطلق أسم مصر علي المنطقة التي تضم حوض النيل الأدنى أي المنطقة الممتدة من النوبة جنوباً حتى البحر المتوسط شمالاً ، ومن البحر الأحمر شرقاً حتى الأراضي الليبية غرباً .. وهذه المنطقة كانت مشوار نهر النيل الذي بدأ مسيرته من قلب أفريقيا من منطقة البحيرات العظمى حتى يصل إلى قلب السودان الشمالي حيث تتدفق في شريانه الرئيسي مياه الروافد الحبشية التي استمدت مياها من الأمطار ، ثم يبدأ النهر في الاستقرار بعد أن يجتاز منطقة الجنادل جنوب أسوان ، ويستمر كذلك إلي أن يبلغ مصبيه علي البحر المتوسط ،

ومصر من المناطق القليلة في العالم التي حافظت علي أسمها طوال مراحل تاريخها أي أن أسم مصر ظل علماً علي هذه المنطقة دون تغيير ..

ولكن كيف أطلق أسم مصر ؟
.
قد عرفت مصر في العهد الفرعوني بأسماء منها ” كيمبيت ” وتعني الأرض السوداء وتمييزاً لها عن الأراضي الصحراوية الصفراء والجبلية الحمراء “وثيميرا” أو “ثامير” وتعني أيضاً الأرض السمراء الخصبة ،

ومن الأسماء التي أطلقت علي مصر وعلي مدينة ممفيس “هيكو بتاح” أو “كوبتاح” أي قصر أو منزل أو أرض الإله بتاح ومن هذه الكلمة أشتق اليونانيون
Aigyptus ومنها اشتق اسم مصر الحالي Egypt

ويقال فأن كلمة
Egypt بالانجليزية مأخوذة من اسم مصر قديما و هي مزيج من اليونانية و الهيروغليفية و اسم مصر قديما كان مكون من ثلاثة مقاطع ها - كا - بتاح ha - ka - ptah

بمعنى روح - الآله - بتاح .

و الآله بتاح في الحضارة الفرعونية كان آله الحرف و الصناعة و الفنون و هو ما اشتهرت به مصرنا الحبيبة و لهذا سميت بمسكن روح الآله بتاح و في اللغة القبطية سميت
hakaptah .

مع أنتشار اللغة اليونانية في العالم كله تحولت
hakaptah في اللغة القبطية الى egapthah باليونانية و منها

تحولت الى أيجيبتوس
egyptos في اليونانية الحديثة و منها جاءت كلمة أيجيبت egypt في الانجليزية .

وثقال أيضا أن أصل كلمة مصر فهى كانت فى القدم تسمى أيجوبت وتعنى أرض النار ولكن مع تقدم العصور سميت
Egypt

وكلمة مصر لغة تعني البلاد التي علي الحدود ، البلاد الوفيرة الخيرات وتعني الحضر .. لقد سميت مصر لأنها كل ذلك بل والأكثر من ذلك أنها البلد والأرض التي جاء ذكرها في القرآن الكريم .

يقول الدكتور جمال حمدان في كتابه “شخصية مصر” تنفرد مصر بين العرب ولكن موقعها الجغرافي يأتي ليمنحها المزيد من التفرد وأبرز ما في هذا الموقع أنه كالقلب من الجسم ، وواسطة العقد ، وهمزة الوصل بين آسيا العربية وأفريقيا العربية وكما قال الغازي الشهير نابليون بونابارت عندما قاد الحملة الفرنسية على مصر ( مصر هي قلب الكرة الأرضية من إحتلها سيطر على العالم كله ) .
اسم مصر في اللغة العربية واللغات السامية الأخرى مشتق من جذر سامي قديم قد يعني البلد أو البسيطة (الممتدة)، وقد يعني أيضا الحصينة أو المكنونة ، اسم مصر عند المصريين القدماء تامري وتاوي وكمت والتي حرفت فيما بعد لقفط ثم قبط وعند العبرانيين مصريم ومن أسمائها مجر وعند العرب مصر وهوالأسم الذي سماها بها عرب الجنوب في مراسلاتهم التي عثر عليها في تل العمارنة بالخط المسماري
واسم مصر ورد في الكتب المقدسة التوراة والقرآن وهوالأسم الي سماها به الله سبحانه وتعالى .

بينما الاسم العبري مصرايم
מִצְרַיִם
المذكور في التوراة (العهد القديم) على أنه ابن حام بن نوح و هو الجد الذي ينحدر منه الشعب المصري حسب علم الميثولوجيا التوراتية (سفر التكوين أصحاح 10، 6[1])، و عرفها العرب باسم "مصر".

الاسم الذي عرف به المصريون موطنهم في اللغة هو كِمِت و تعني "الأرض السوداء"، كناية عن أرض وادي النيل السوداء تمييزا لها عن الأرض الحمراء الصحراوية دِشْرِت المحيطة بها وكما أسلفنا جاء الجنس الذى يسكن هذه المنطقة ليسمي بكبت ثم قفط ثم قبط.

مصر فى الانجيل :- ذكرت مصر فى العهد الجديد 27 مرة باسمها مصر ومن الآيات التي ذكر فيها اسم مصر
( و بعدما انصرفوا اذا ملاك الرب قد ظهر ليوسف في حلم قائلا قم و خذ الصبي و امه و اهرب الى مصر و كن هناك حتى اقول لك لان هيرودس مزمع ان يطلب الصبي ليهلكه (مت 2 : 13)

اما فى العهد القديم فذكرت كثيرا ً ونذكر هنا
( و حدث جوع في الارض فانحدر ابرام الى مصر ليتغرب هناك لان الجوع في الارض كان شديدا (تك 12 : 10)

مصر فى القرآن الكريم :- ذكرت مصر فى القرآن الكريم فى ثمانيه و عشرين موضعا ،منها ما هو صريح كاقوله تعالى (فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء اللّهُ آمِنِينَ (يوسف 99 ) )
و منها ما جاء بشكل غير مباشر فى قوله تعالى

قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ( يوسف55 )

وما دامت مصر من قديم الازل مصراييم فى التوراة ولها اصل اسم مصر بن حام بن نوح عليهم السلام وهى كذلك فى الانجيل وايضا ً بالقران الكريم لذا نطالب بتمصير الاسم الاجنبي من ايجيبت ليصبح مصر ولا ارى صعوبة فى بلوغ هذا الامر
ومن أجل ذلك ادعو كل من يؤيد الفكرة او يتعارض معها ان يشاركنا الجروب الخاص بها ويطرح ما لديه ونحن لدينا حرية كاملة فى الراى ون اختلفنا ولكننا لم ولن نفسد للود قضية بيننا فنحن بالاخير جميعا ً مصرييون يعشقون وطنهم

هناك تعليق واحد:

وليد الزين يقول...

رائع جدا أن نكتب misr وبالصدفة اليوم عرض فيلم يوم من عمري وكان مكتوب على الطائرة ( مصر للطيران misr air )بتصوري إنـــه الوضع الصحيح , نرجو من المسؤولين عن الموضوع الأخذ بعين الاعتبـــار إنها مصر وليست ايجبت