الاثنين، 14 فبراير 2011

ثورتنا وبلدنا وحبنا مصر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انتصرت الثورة وأنتصر الشعب بفضل الله سبحانه وتعالي وبتوفيق منه عز وجل فله الحمد وله الشكر على هذه النعمة الكبيرة ، انتصرت إرادة الأمة التي ظن الجميع إنها ماتت أو لنقل إنها غيبت بفضل نظام بوليسي غاشم عاجز عن الفهم وعاجز عن تطوير نفسه لكي يستطيع أن يفهم تغيرات ما يدور حوله في العالم ، انتصرت الأمة بأثرها بفضل شبابها وهذا هو الأهم في الحدث لأن الشباب هم وقود هذه الأمة وهم أيضا ً ثروتها الحقيقية كلمات كثيرة إن أفردنا لها المجال فلن تكفى مقاله واحده  لكي نستطيع أن نقص ما حدث من هذه الثورة السلمية البيضاء والتي ستحلل لا ريب في ذلك من اغلب البلدان في العالم اجمع ، والآن هو اليوم الرابع بعد نجاح الثورة ورحيل النظام عن سدة الحكم في البلاد فما هو المفروض علينا كي لا يسرق احد منا إنجازات هذه الثورة المباركة ما هو دورنا كشباب فكر وثابر وقام بهذه الثورة دون أحزاب أو قيادات أو تحت أي راية سوى راية الحبيبة مصر ، إن دورنا الحالي والأساسي هو المحاولة الجادة في أن نثبت هذه الثورة ومبادئها أرى بعد المظاهرات والاعتصامات التي تنطلق من هنا ومن هناك لنيل مطالب فئوية أو تعديل حياة معيشية في هذا المصنع أو ذاك أنني وبرغم تقديري لمن يعتصم الآن أو يتظاهر وبرغم أنني أشاطرهم في مطالبهم العادلة ولكنني فقد اذكرهم بسؤال أرجو أن يُفهم صحيحا ً أين كنتم ونحن وحيدون بالميدان أين كانت مطالبكم وعنائكم ونحن ننظر إلى أمر اكبر وأعلى شائنا ً من مجرد مطلب معيشي ، أعي واعلم انه مطلب لأغلب فئات الشعب ثورتنا لابد وان تحترم وننتظر حتى توتي بثمارها إن ما حدث على الأرض بني وطني اكبر من مجرد رحيل نظام بل هو اكبر من مجرد ثورة تغير رئيس إن ما حدث هو شهادة ميلاد جديدة نكتبها ونخطها لهذا الوطن الحبيب شهادة ميلاد نكتبها لجمهورية جديدة كي يعيش إخوتنا وأبنائنا في أمان وحرية في ظل كرامة وديمقراطية نحن تحدينا اعتي أنواع الغرور والكبرياء ممثله في النظام السابق واكتسبنا في ثمانية عشر يوم احترام  العالم بأثره من أقصى الشرق وحتى أقصى الغرب بل إننا انتزعنا كرامتنا المفقودة لدى إخوتنا العرب لذلك إنني أناشد كل إخوتي وآبائي في الوطن علينا بالتريث والتفكير العميق في المستقبل انتظرنا وتحملنا لن أقول 30 عام كي لا أكون مجحفا ً بل انتظرنا وصبرنا أكثر من 50 عام كي ننعم بدولة مدنية غير عسكرية كي ننعم بكرامة حقيقية ولكي ننعم بوطن أمن ننعم فيه بحريتنا وآدميتنا المهدرة يحق لك ألان أن تفتخر وترفع راسك عاليا ً لأنك مصري بطل لم ولن ترضى بالهوان والاحتقار مرة أخرى فقد ولى عهد امتهان الكرامة لذلك أناشدكم أنا الأخ والابن والأب أن ننتظر في مطالبنا الشخصية حتى تستقر أمور الدولة وترتكز ركائز سلطتها على ارض صلبه وبيدي ويدك سنـُعدل ونبدل الأمور كلها لا أخفيكم سرا ً إنني لم اخشي يوما ً من سقوط اقتصادي لهذه الدولة ولا من ركود في اي من قطاعاتها وذلك لسبب بسيط إن الثورة قد أظهرت القيمة الحقيقية لهذا البلد الأمين وموقعه بين الدول ومدى حب وترابط الشعوب معنا لذلك وبتحليلي المتواضع أقول لن يتركنا احد نغرق سنحصل على الدعم اللازم لاقتصادنا ليستعيد عافيته سنحصل على الدعم المادي والمعنوي من الأشقاء والأصدقاء ولأننا انتصرنا فسيصل هذا الدعم لموضعه ومكانه الصحيح وليس كما كان يحدث بالماضي وانتم اعلم بما أريد قوله سيعود إخوتنا العرب للسياحة والإقامة في بلدهم الثاني مصر وسيعود السائح الأجنبي ليرى آثار مصر ومعها شعبها وشبابها الحر الآبي ومن أجل ذلك أناشدكم أيضا ً بتغير سلوك التعامل مع السياح من العرب والأجانب لابد أن يشعر الجميع بان شيء ما حدث في هذه الأمة لابد وان يشعر الجميع بان هذه الأمة قد تغيرت تغيرا ً جذريا ً من رأسها حتى قاعدتها ونحن هنا القاعدة والأساس لابد وان نغير سلوكنا جميعا ً مع بعضنا البعض فلا يستطيع احد أن ينكر إن هناك أزمة حقيقية في السلوك اليومي كنا نعيشها بسبب الضغط النفسي والعصبي الذي كنا نعانيه كل منا في مجاله وذلك بسبب القهر والعنف لابد وان نقدم حلولا ً حقيقية لتغير وجه الوطن ونعبر بالفعل عن حبه وليس بالكلمات فقد لقد شهد العالم اجمع كيف كنا نثور ونتظاهر في أدب جم وبرقى وحضارة أدهشت العالم الذي تخيل يوما ً إننا جميعا عشوائيين لقد شهد العالم ثوارا ً يثورون وينظفون أماكنهم ويحرسونها  بل وينتصرون على بلطجيه مؤهلين ومؤججين بالأسلحة وقنابل المولتوف  وشهد العالم كيفية الصمود صمود من يدافع عن قضية عادلة ودحر من يدافع من أجل حفنة أموال لقد شهد العالم وقفة كل المصريين للدفاع عن أملاكهم وممتلكات دولتهم ضد الفوضى ومحاولات السلب والنهب لقد شهد العالم وحدة وطنية لا مثيل لها من حفاظ على دور العبادة إسلامية كانت أو مسيحية بل لم يمس المعبد اليهودي الملاصق للأحداث بشارع عادلي بأي آذى ومشهد لن يجود به الزمان عليهم حينما صلى المسلمون في حماية المسيحيين وصلى المسيحيون في حماية المسلمين فأي شعب أنتم يا أهل مصر اي شعب هذا الذي يجود بكل تلك المكارم لذلك فأنني ادعوا فيكم وطنيتكم ونخوتكم ونزاهتكم يا كل أهلي وأصدقائي وإخواني  أهيب بكم فان مصر تنادينا أن نكمل الطريق إن مصر وأبنائي وأبنائكم ينادون كي نحافظ عليها مطالبنا سنأخذها لأننا عرفنا الطريق لست ضد المظاهرات وإيصال الصوت بمنتهى الحرية ولكنى ضد الفوضى بشتى أنواعها نستطيع أن نحدد مكان دائم لعرض المطالب والمظالم والتظاهر السلمي ويوم واحد في الأسبوع لعرض هذه المطالب ليكن يوم الجمعة بالنسبة للموظفين ويوم الأحد لباقي الأطياف الأخرى هذا اقتراح وأتمنى أن أجد لديكم اقتراحات أخرى إخوتي وأحبائي في هذا الوطن مصر هي الحب الأكبر والذي نعيش جميعا ً على أرضة وفى ظل رايته التي تجمعنا تحتها ولها علينا واجبات وحقوق لابد أن تحترم وان كان لنا مطالب لابد وان تنفذ وان تحترم أيضا ً ولكن بترتيب الأولويات وان كان هناك من ثمة ترتيب فمصر دائما وأبدا ً أولا ً
ونحن شعبها حراسها وجنودها عند اللزوم والازمات فهل نلبي النداء وننهض بمصرنا اولا ً هذا رجاء


مصـ شديد ــرواي


من مصر الجميله التي ستظل جميله




ليست هناك تعليقات: