الجمعة، 27 يوليو 2012

في بورما الإسلام لا بواكي له أو عليه !!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القلب ينزف والعين لا تستطيع البكاء قلة حيلة وضعف وهوان ليس بعده هوان هذا الذى اشعر به هذه الايام من كل ما يدور ويجري حولنا ولنا ، يصور العالم كله المسلمين علي إنهم وحدهم هم ارهاب وهم الخطر الداهم علي العالم المتمدن الحـُر ونحن نساعدهم بايدينا في عدة مواقف يسخفون بنا وكاننا نعاج لا صاحب لها وفي كل مرة نحن في خانة المادفع عن نفسة في كل حدث نحن في حالة المتهم والفاعل والحقيقة ان اى ما يحدث نكون فيه نحن المفعول به ، في كل مرة افكر ان اكتب عما يحدث في بورما (ميانمار)

 اتراجع وارتجف من قسوة الصور التي تاتى لنا من هناك وسبب تراجعي هو الاحساس بالعجز عن فعل اى شىء حتى وان كان بالكتابة عن هؤلاء العـُزل الذين لا يجدوا من يناصرهم إلا من دعاء على استحياء ، ولو أن مسيحي في مصر أو شيعي في البحرين أو يهودي بالمغرب قـُتل او حتى اصيب لقامت الدنيا ولاستنفرت كل جمعيات حقوق الانسان في العالم للتنديد بما حدث بل ان الغرب لا يتوانى في التهديد والوعيد بالتدخل العسكري في أى دولة مسلمة ، ومسلمة فقط تنتهك فيها حقوق الاقليات، بل ان البهائيين واللادينين أيضا ً يجدون من يدافع عنهم في الغرب ودول العالم المتحضر بل ان ائمة الامه وعلماءها قاموا عن بكرة أبيهم بايعاز من رب البيت الابيض لمحاولة اثناء طالبان عن تفجير تماثيل بوذا ولاحظ هنا تماثيل اى كان ثمنها وتقديرها التاريخي والحضاري كما كانو يزعمون العالم كله تحرك لوقف المجزرة ضد تماثيل العم بوذا وها هو نفس العالم بشرقه وغربه وبكا حضارته ونفس العلماء لم يحركوا ساكنا ً امام المجازر الوحشية والابادة الجماعية التي يتعرض لها أهل بورما المسلمين أو الاقلية المسلمة في بورما والتي يتعدى تعدادهم حوالي 8 مليون مسلم يعيش اغلبهم في ولاية اراكان أن ما يحدث للمسلمين في بورما علي مر التاريخ أثق في إنه لا يرضي أى إنسان بغض النظر عن ديانته أو هويته الانسانية ينعم بعضنا نحن المسلمين ونحن في هذا الشهر الكريم شهر رمضان بكل ما لذ وطاب على مؤائد الافطار وينظرون بكل بلاده وعدم مبالاة لما يحدث لمسلمي بورما عبر شاشات التلفاز المختلفة والبعض الاخر يذب عن ثورته التي لم تكتمل بعد والتي يحاربها اعداء الحرية في الداخل والخارج،، ان ما يحدث في بورما الان حدث شبيه له في جنوب تايلاند منذ سنوات وتحديدا ً في الجنوب ولم يحرك العرب خاصة والمسلمين عامة ساكنا ً فهونا على انفسنا وازداد هواننا على الناس،، نحن قد نسينا ديننا ولم نعد نتمسك به واخذنا للاسف ترديد كل ما يدعوا للتخويف من الاسلام ومن المسلمين وندعو كما يدعي المغيبين بضرورة مدنية الدولة وفصل الدين عن السياسة واقتصار الدين في الصلاة والصيام والزكاة وما عدى ذلك فهو تحدى وتعدى على المدنية والحضارة الدولية ولم يحاول هؤلاء ان يفهموا ولو للحظة ان الاسلام الذي وصل إلي بورما وماليزيا وإندونسيا والهند لم يصل بحد السيف كما يزعم الغرب حينما وصل الاسلام للاندلس ،، فالاسلام وصل لهذه البلاد عبر اخلاقه وسفراءه من التجار المسلمين ولم يدخل إلا بالمعاملة والدعوة الحسنة لدين الله القيم حينما كان كل مسلم يعتبر دينه دنياه واخلاقة ومناسكة ،، ان هذه الصور بعضا ً مما يحدث لاخواننا في الدين سنحاسب عليها فكيف لا ننصرهم كيف لا ندعمهم ونرفع عنهم بكل السبل والوسائل المتاحة والممكنة وان كنا لسنا ذى بئس وقوة عسكرية ولكنى اعلم وانتم تعلمون اننا ذى بئس وقوة اقتصاية وديبلوماسية ان اراد حكامنا نصرة هؤلاء المستضعفين فهل شاهدوا هؤلاء وما يحدث لهم علي يد الكفار نعم فهم كفار حقا ً وليسوا حتى من اصحاب الكتاب،،







إن هذه الصور التي يندي لها الجبين لو حدث منها 1% ما عاذ الله أن يحدث في أي من بلاد المسلمين ضد الأقليات التي تسكنها لانقلبت الدنيا رأسا ً علي عقب ولتحركت الجيوش ولاستنفرت الأساطيل وحاملات الطائرات أما الدماء المسلمة سواء في بورما أو في سورية فليس لها إلا الله ودعاء المستضعفين أمثالنا ، والله سبحانه وتعالي لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم كذلك اخبرنا الحق سبحانه ونحن نعلم ذلك للأسف ولا نحاول مجرد المحاولة للتغير والتغيير ،، وقد ذكرت صحيفة الوطن المصرية في 7/7/2012 بأن فتاة بورمية مسلمة واسمها عائشة صلحي تدرس في كلية الشريعة في مصر قد روت تفاصيل بشعة عن حرب إبادة يمارسها النظام البورمي مع البوذيين الحاقدين على الإسلام وأهله الذين يبلغ عددهم 10 ملايين مسلما؛ فإنهم يخيرون المسلم بين شرب الخمر وأكل الخنزير وبين الموت فيختارون الموت. وقالت إنها "منذ أيام اتصلت بأهلها فأبلغوها أنهم هربوا إلى بنغلادش بعد أن هدم البوذيون منزلهم وأن صديقتها المقربة راحت ضحية هذه المجازر البشعة"، وأكدت أن المسلمات يتعرضن للاغتصاب بأبشع صوره قائلة "إن ابنة خالتي ظل الجيش يغتصبها لمدة 3 أعوام وأنجبت طفلين لا تعرف أبا لهما


وقد نشرت تقارير الأمم المتحدة مؤخرا مفادها بأن "أكبر أقلية في العالم مضطهدة هم مسلمو بورما حيث يتعرضون لأبشع الصور من الاضطهاد والقتل والاغتصاب والمعاملة السيئة حتى إنهم حرموا من جنسياتهم فأصبحوا بدون هوية".. وقد نقلت الأخبار في 11/7/2012 بأن حرس الحدود مع المليشيات البوذية قد قاموا بتطويق قرية سراف رانغ في جنوب منجاد من بورما منذ شهر واعتقلوا كافة شبابها البالغين وأحرقوا بيوت الأهالي ورموا النساء والأطفال والشيوخ في الشوراع وتركوهم من دون طعام ولا شراب ولا لباس، ومن ثم بدأوا باغتصاب النساء والفتيات في عملية إذلال للمسلمين. 
والدول في العالم الإسلامي لا تقوم بفعل أدنى شيء، حتى إنها تتجاهل أخبارهم ولا تلفت الانتباه إليها ولا تقوم بطرد سفراء بورما ومقاطعتها والتضييق عليها بل شن حرب عليها لإيقافها عند حدها. والفتاة المسلمة البورمية التي تدرس في مصر تتساءل أين المسلمون الذين يزيد عددهم عن مليار مسلم ولا يتحركون لنصرة إخوانهم في بورما، فلو كان هناك أمثال الخليفة المعتصم لقام ونصرهم بل وحرر بورما من براثن البوذيين الحاقدين كما فعل في عمورية! مما يؤكد على ضرورة إقامة نظام الخلافة لينصر المسلمين في كل بقاع الأرض. وأما الغرب الذي يدعي حقوق الإنسان فلا يهتم بكل ما يجري للمسلمين ولا بأخبارهم وعلى عادتهم فالغربيون وعلى رأسهم أمريكا يتجاهلون ما يتعرض له المسلمون من اضطهاد وسوء معاملة إلا بقدر ما يخدم مصالحهم فحسب، وقد أقاموا الدنيا ولم يقعدوها من أجل رئيسة المعارضة البورمية تسو شي وملأت أخبار وسائل الإعلام العربية. ولسان حال الغربيين يقول لينفذ البوذيون عملية الإبادة للمسلمين في ظل التعتيم الاعلامي وفي ظل تخاذل الأنظمة التي أقامها في العالم الإسلامي
إنني لا أملك شىء سوى هذا المقال واشكو ضعفي وهواني وقلة حيلتي للواحد القهار واصرخ بالم صمتي وحزنى لما آل له حالنا نحن المسلمون ولما وصل له الاضطهاد لنا في مشارق الغرب ومغاربها وتصديق البعض منا بجهاله غريبة ان حكم الاسم له سيعود به للقرون المظلمه والمغلقة لاننا ببساطة أيها السادة من نعيب ديننا ونقدم له اسوء الصور هذا الدين الحنيف القيم الوسطي نتباري جميعا ً لاظهاره ُ بغير حقيقته السمحه فاسلافنا نشرو الدين في تلك البلاد البعيدة بفضل تخلقهم بخلق الاسلام وآداب الاسلام وتسامح الاسلام اما نحن فنتمسك بقشور الدين ونسىء له اكثر مما نستفيد منه ونفيدة 
فهؤلاء المستضعفون في بورما من الرجال والنساء والولدان يَصْرخون ويستنصرون بالأمّة الإسلامية حكومات وشعوباً، الذين قال فيهم الرسول صلى الله عليه وسلّم : "مثل المسلمين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم كجسد واحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحمّى"، ويُناشدون المسلمين في العالم أن يقفوا بجانب مسلمي بورما، وأن يقوموا بأخذ الإجراءات الّلازمة لوقف العمليّات العُدوانية التي تمارسها بورما ضدّ مسلمي بورما. وأنْ يُمارسوا كافّة الأساليب السياسية والدبلوماسية والاقتصادية لحماية مسلمي بورما من بطش السلطة العسكرية البوذية التي تنتهك حقوقهم في الحياة ليس في بورما وحدها بل في جنوب تايلاند كما أسلفنا وفي بعض المدن الهندية وبعض المدن الصينية والروسية والتي يمارس ضدها تعتيم اعلامي رهيب ولا يصل لنا إلا أقل القليل من الاخبار اللهم ونحن في تلك الايام المباركة نسئلك بعطفك ورحمتك وعدلك ان تنصر هؤلاء المستضعفين ،، اللهم إنا نسئلك برحمتك ان تشملهم ولا تاخذهم بابتعادنا وابتعادهم عنك فهم لا يقتلون ولا يشردون ويحرقون إلا لكونهم متمسكين بدينهم الله إنك انت العدل الغفور الجبار فكن لهم وأنصرهم وأرحما ومن علينا بان نغير ما بنا كى ترضي عنا وتغير ما نحن فيه اللهم إني لا استطيع ولا أملك إلا الدعاء والكتابة وأنت وحدك صاحب الكاف ِ والنون وإذا أردت شيئا ً فتقول له كـُن فيكون
ولله الأمر من قبل ومن بعد ونحن يا ربنا مستضعفون مستضعفون مستضعفون فمن علينا بالنصر وأعز الاسلام والمسلمين
أستغفرك ربي وأتوب إليك
عبد الله الفقير له مصراوى شديد



ليست هناك تعليقات: