الخميس، 26 مايو 2011

بيان لشعب مصر:- إنتبهوا من لصوص الثورات، قاطعوهم واحفظوا ثورتكم السلمية(بقلم د. خالد عبد القادر عودة)

الاحبة فى الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا بيان أصدرة


أستاذ الجيولوجيا المتفرغ بقسم الجيولوجيا-كلية العلوم- جامعة أسيوط
عضو مجلس أمناء الثورة
بتاريخ 26 مايو 2011
وفى نقلى له أمانه أرتايت أن أضعها بين ايديكم لكى يصل صوت من أصوات مفكرى مصر الذين لا يجدو من يدعمهم إعلاميا ً او يضع خلفهم الته الاعلامية الجبارة ليروجوا لافكار لا تريد الخير لمصر صراحة أتفق مع ما جاء فى أغلب البيان وليس لى الا بعض التحفظات أحتفظ بها لنفسي حتى أستطيع مقابلة السيد الدكتور خالد شخصيا ً واترككم مع بيانه كما جاء على موقعة

بيان لشعب مصر صاحب ثورة 25 يناير
إنتبهوا من لصوص الثورات، قاطعوهم واحفظوا ثورتكم السلمية
أ.د. خالد عبد القادر عودة
عضو مجلس أمناء الثورة
26 مايو 2011

أيها الأخوة والأخوات والأبناء من شعب مصر أصحاب الثورة والمدافعين عنها
تسعى فئة قليلة من الأفراد بإسم الثورة للوقيعة بين الشعب والجيش ويدعون إلى التظاهر وهم يضمرون الفوضى. إن هؤلاء ليسوا ثوارا وليسوا وطنيين. إنهم نفس العصابة من الإنتهازيين والمنافقين الذين ساندوا مبارك وشاركوه فى الإستئثار بالحكم والثروة، وأعملوا القتل والتشريد والإعتقال والمحاكمات العسكرية والإستثنائية لكل الشرفاء فى مصر. إنهم نفس البلطجية الذين بثوا الفتنة والفرقة بين طوائف الشعب. إنهم نفس اللصوص الذين نهبوا اموال الشعب وأثقلوه بالديون. عليكم بعزل هؤلاء الذين يريدون تطبيق السيناريو الليبى واليمنى فى مصر
كما أن هناك فئة من اليسار والليبرال تدعوا إلى إجهاض الإستفتاء الذى أيده 77,2% من شعب مصر، وتريد أن تجبر المجلس العسكرى على تأجيل الإنتخابات وتشكيل مجلس حكم مدنى وتأسيس دستور جديد قبل الإنتخابات على النحو الذى يحقق مرادهم وهو تجريد البلاد من هويتها الإسلامية. إن هؤلاء ليسوا أحرارا وليسوا ديمقراطيين. إنهم حفنة من العلمانيين المتطرفيين والملحدين من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار الذين هبطوا بالبارشوتات على الثورة المصرية يريدون إمتطائها وتحجيم أصحابها الأصليين من شعب مصر المسلم حفاظا على مصالح إسرائيل بالمنطقة. إنهم يتجمعون تارة بإسم المؤتمر الوطنى وتارة بإسم مؤتمر الوفاق الوطنى وثالثة بإسم مؤتمر الحوار الوطنى، وهم جميعا يهدفون إلى تمزيق الوطن. وتشجعهم على ذلك نفس الأبواق التى صنعها مبارك وبطانته الفاسدة فى مصر من أحزاب مُرَوضة ووسائل إعلام وقنوات فضائية مغرضة نشأت فى حضن الحزب الوطنى ونمت وترعرعت فى ظل الفساد للنيل من الإسلاميين والتشهير بهم.
وهؤلاء أنفسهم هم الذين نصبوا شبكة العداء للإسلام والمسلمين فى مصر خلال عهد مبارك ، وعملوا على إسقاط أى اعتبار للعقائد الدينية بغرض إضعاف الوازع الدينى فى نفوس أفراد الشعب ؟. ألم تسرح أصواتهم واقلامهم صولات وجولات من قبل لفصل الدين كلية عن شئون الدولة، وتحجيم أثر الدين فى تشكيل البنية الاجتماعية ؟. ألم يعملوا طيلة عهد مبارك على تأجيج نار العداء ضد الإسلاميين فى مصر . فإنقضوا على كل منابر الثقافة والاعلام والتعليم، بعد أن غيروا قبلتهم إلى واشنطن بدلا من موسكو. وتخلوا عن مساندة العمال والفلاحين، واتجهوا يعانقون الامبريالية والاقطاع ، وينادون مع أقرانهم من الليبراليين بدولة علمانية لا مكان فيها للدين، وهم يقصدون سلخ الأمة العربية من تاريخها ، وتسخير شعوب المنطقة لخدمة أهداف الصهيونية العالمية. ثم أخزاهم الله أخيرا بالسقوط المدوى لنظام مبارك الفاسد وإنتصار ثورة الشعب المصرى ، فإذ بهم يتحولون بأسرع من البرق لتأييد الثورة عندما تأكد لهم إنتصار الشعب، ويهاجمون الفساد الرأسمالى وتزاوج السلطة بالثروة بعد أن شبعت بطونهم، وتوقفوا عن مهاجمة االإسلاميين شهرا واحدا، حتى انقلبوا على وجوههم مرة أخرى يسبون الإخوان وكل الجماعات الإسلامية عندما شعروا أن الإسلام قادم فى مصر بإرادة شعبية كاسحة.
ألم يأن لهولاء أن يعلموا أن الدعوة الى الإسلام فريضة شرعية ، وأن التجمع حول الدين هو أمر فطرى ، وأن المناداة بدولة مرجعيتها الشريعة الإسلامية هو مطلب دستورى ، وحشد الرأى العام للحصول على الغالبية المنشودة لإحداث التغيير السلمى فى نظام الحكم هو هدف مشروع يتفق مع أغراض الديمقراطية . وأن الإسلاميين فى ذلك مثلهم مثل أى حزب أو مجموعة من الأفراد الذين يؤمنون بفكر ما ، ويسعون فى اطار السلم الى تطبيقه أو وضعه موضع التنفيذ من خلال صناديق الإنتخاب.
أيها الشباب عليكم باليقظة ولا تخرجوا معهم إلى الشارع ، إنبذوهم، إعزلوهم، لاتشاركوهم ، لاتساندوهم ، لاتضفوا الحماية عليهم ، إنهم إن يتمكنوا منكم يقتلوكم ولايراعون فيكم إلا ولاذمة.
أيها الشباب عليكم بالوقوف صفا واحدا لتدعيم مطالب الثوار ووفاءً لشهداء الثورة من أجل إقامة حكم ديمقراطى ذو مرجعية إسلامية يقوم على إرساء العدل، وتحقيق المساواة بين الناس فى الحقوق والواجبات ، وإطلاق الحريات ، ورد الحقوق لأصحابها وإقامة حياة نيابية سليمة تعبر تعبيرا صادقا عن الإرادة العامة للشعب، وإقامة مجتمع ذو قيمة إنسانية مشتركة، لا تفاضل فيه بين أفراده، إلا من خلال الاستقامة والكفاءة فى كل عمل يؤديه الفرد أو يدعو إليه، دون إعتبار لأى إنتماء حزبى أو طائفى أو دينى .
وإلتزموا بما تم الإستفتاء عليه من المجلس العسكرى بغية إجراء إنتخابات نيابية ورئاسية سليمة وعودة الجيش إلى الثكنات بأسرع مايمكن، وإعلموا أن ثورتنا كانت ومازالت قائمة ضد نظام حكم مبارك الفاسد ، وليست ثورة ضد الجيش ، فالجيش هو الذى حمى الشعب ، هو الذى ساند الثورة ، هو الذى أيد مطالب الشعب ، هو الذى وقف ضد مبارك حين اراد إستخدام الحرس الجمهورى ضد الثوار
فإن لم نسعى جميعا شعبا وجيشا على إرساء الإستقرار فى البلاد وعودة الحكم المدنى فى أسرع وقت فسوف نهلك جميعا. لذلك أطالبكم بالتوحد جميعا حول مطالب ثورية واحدة ، وفعاليات ثورية واحدة ، فالوقت ليس وقت الخلاف أو التنابز أو التفرق فى الرؤى السياسية أو التشتت الإعلامى حول راغبى الرئاسة ومحبى الزعامة فى مصر. وإنما الوقت الآن هو وقت تطهير البلاد من فلول الحزب الوطنى وتنحية كل عناصر الفساد التى شاركت نظام حكم مبارك الجائر ، و إنهاء كل مظاهر وتوابع السيطرة الحزبية والأمنية على مؤسسات الدولة الإدارية والقضائية والأمنية والإعلامية والتعليمية والإقتصادية والإجتماعية، توطئة لإنتخابات برلمانية ورئاسية حرة وإقامة حكم ديمقراطى سليم. الوقت الآن هو وقت إستعادة مصر لعافيتها وقواها ودورها الإقليمى ، فليساندنا الجيش على تحقيق ذلك .
إننا نقدر لقيادات القوات المسلحة المصرية ما قدموه لنا من تعاون مثمر من أجل حماية الثورة المصرية، والإقرار بمطالبها وشرعيتها الثورية، وحمل أمانة مسؤلية الحكم خلال الفترة الإنتقالية ـ إلا أننا نريد من نفس القيادات أن يسرعوا وتيرة التطهير وأن يسرعوا فى إصدار القوانين اللازمة لحل المجالس المحلية الراهنة فى جميع المحافظات أسوة بحل مجلسى الشعب والشورى. وتعديل أحكام قانون تنظيم الجامعات بما يضمن إستقلال الجامعات تماما تحت إشراف المجلس الأعلى للجامعات بعد إعادة تشكيله، وبما يسمح بإنتخاب جميع القيادات الجامعية إنتخابا مباشرا من بين أعضاء هيئة التدريس بدءا من رؤساء الأقسام وإنتهاء برؤساء الجامعات ونوابهم. وإصدار قرار بقانون لنقل تبعية التفتيش القضائى من وزارة العدل إلى المجلس الأعلى للقضاء، مع إعادة تنظيم القضاء بما يحقق إستقلال القضاء إستقلالا كاملا عن السلطة التنفيذية وبما يضمن قيام المجلس الأعلى للقضاء بتنفيذ كل شؤون القضاء والقضاة وأعضاء النيابة من تعيين وعزل وتفتيش ونقل وترقى أعضاء الهيئة القضائية والنيابة العمومية، شاملا فى ذلك اختيار رؤساء الهيئات القضائية والنائب العام والمحكمة الدستورية، وبما يحظر انتداب أى قضاة للعمل بالجهاز التنفيذى للدولة فى أى صورة أو الترشيح للمجالس النيابية أو الرئاسة ما لم يتقدم المنتدب أو المرشح باستقالته من القضاء. وإصدار قرار بقانون لإعادة تنظيم جهاز الأمن الوطنى وتوصيف أعماله وإعادة صياغة الجرائم التى يختص بها الجهاز والإجراءات الجنائية التى يلتزم بها الجهاز لحماية حقوق الإنسان فى مصر. وإصدار قرار بقانون لتعديل قوانين الإنتخاب بما يسمح بتمثيل الدوائر الجغرافية تمثيلا عدديا صحيحا فى المجالس الشعبية الرسمية حتى يأتى رأى هذه المجالس معبرا تعبيرا دقيقا عن رأى الغالبية من أفراد الشعب، وأن يتم فرز الصناديق وإعلان النتيجة فى كل لجنة إنتخابية فرعية على حدة بمعرفة القاضى تحت بصر كل مندوبين المرشحين وممثلى جمعيات حقوق الإنسان، ومن ثم يتم تلافى تبديل الصناديق خلال نقلها إلى اللجان العامة. وإصدار قرار بقانون ينص عل إلغاء كل التعديلات التى طرأت على قانون تنظيم النقابات تنفيذا لأحكام القضاء بشان عدم دستورية هذه التعديلات. وإصدار قرار بقانون لتعديل أحكام قانون الجمعيات لتسكين كل التجمعات الشعبية الدينية والإجتماعية والفئوية بما يحقق شرعيتها ويضمن عدم مصادرة أموالها أومقارها أو وسائل إعلامها، أو حل مجالس إداراتها إلا بموجب حكم قضائى نهائى. وإصدار قرار بقانون لإعادة تنظيم الأزهر بما يضمن تشكيل هيئة كبار العلماء بالانتخاب من بين أعضاء جمعية علماء الأزهر، وانتخاب شيخ الأزهر ومفتى الديار من بين أعضاء الهيئة، وبما يحقق تفعيل دور هذه المؤسسة فى الإرشاد والدعوة الإسلامية ورعاية خريجى الأزهر وعلمائه. والإسراع فى تقديم أرباب الفساد والقهر والظلم إلى المحاكمة ، وإسترداد أموال الشعب، وأن يعملوا على بث الطمأنينة فى نفوس الشباب الثائر الذين يعتز بهم الوطن ، وأن يساهموا فى وأد الفتنة الناشئة عن التباطؤ فى تنفيذ مطالب الشعب.
والله أكبر ... والعزة لله.... والنصر للأمة.... والسلام للشهداء ......والموت لأعداء الشعب
26 مايو 2011 أ.د. خالد عبد القادر عودة

__________________________________

 

نتشرف بكم دوما ان تشاركونا الحلم على الفيس بوك بتسجيل اعجابك بهذه الصفحة

ليست هناك تعليقات: